Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
مُدَوَّنَة الْدُّرَر الْبَهِيَّة

فائدة في قوله تعالى - إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ

17 Octobre 2013, 16:49pm

Publié par Ghurabae

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد :
 
 
فيقول ربنا تبارك و تعالى في سورة النور { وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 14 إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ 15 } - [النور]
 
 
التلقي يكون بالسمع، و الله سبحانه و تعالى قال { إذ تلقونه بألسنتكم } و كأنهم لا سمع عندهم، هذا يأتي بالخبر، فيأخذه الآخر من فيه و ينقله و هكذا، و كم من الشر حصل بسبب هذه الأفعال. 
 
و أهل التعصب البغلي لهم نصيب من هذه الحال، فإذا قيل لهم في مسألة حرام، قالوا: حرام، حرام، حرام. فإذا سئلتهم لم حرام، قالوا: قيل حرام.
و إذا قيل لهم في أخرى حلال، قالوا: حلال،حلال،حلال. فإذا سئلتهم لم حلال، قالوا: قيل حلال.
 
و قس على ذلك !
 
 
و لذلك لما ذكر الله أهل الإيمان في الآية التي قبلها، قال سبحانه { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ
 
يقول " ابن كثير في تفسيره " :
" هذا تأديب من الله للمؤمنين في قضية عائشة رضي الله عنها ، حين أفاض بعضهم في ذلك الكلام السيئ ، وما ذكر من شأن الإفك ، فقال : ( لولا ) بمعنى : هلا ( إذ سمعتموه ) أي : ذلك الكلام ، أي : الذي رميت به أم المؤمنين ( ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) أي : قاسوا ذلك الكلام على أنفسهم ، فإن كان لا يليق بهم فأم المؤمنين أولى بالبراءة منه بطريق الأولى والأحرى . 
 
وقد قيل : إنها نزلت في أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري وامرأته ، رضي الله عنهما ، كما قال الإمام محمد بن إسحاق بن يسار ، عن أبيه ، عن بعض رجال بني النجار؛ أن أبا أيوب خالد بن زيد قالت له امرأته أم أيوب : يا أبا أيوب ، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ، رضي الله عنها؟ قال : نعم ، وذلك الكذب . أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت : لا والله ما كنت لأفعله . قال : فعائشة والله خير منك ." اهـ
 
 
 
فاللهم نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى 
 
 
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم
Commenter cet article