Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
مُدَوَّنَة الْدُّرَر الْبَهِيَّة

أيها المصلي تأدب مع إمامك و كن كما كانوا مع إمامهم

12 Février 2013, 16:54pm

Publié par Ghurabae

http://up.rjeem.com/uploads/13563321913.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، و بعد

 

فإن من الأمور التي يغفل البعض عنها، قضية متابعة الإمام في الصلاة، فبين مسابق له و بين متأخر عنه تأخرا غير منضبط، و المرضي من كان بين هؤلاء

 

فقد خرج أبو داوود (صحيح أبي داود ـ 603) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم - إنَّما جعلَ الإمامُ ليؤتمَّ بِهِ فإذا كبَّرَ فَكبِّروا ولا تُكبِّروا حتَّى يُكبِّرَ وإذا رَكعَ فاركعوا ولا تركَعوا حتَّى يركعَ وإذا قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ فقولوا اللَّهمَّ ربَّنا لَكَ الحمدُ ـ قالَ مسلمٌ ولَكَ الحمدُ ـ وإذا سجدَ فاسجُدوا ولا تسجُدوا حتَّى يسجدَ وإذا صلَّى قائمًا فصلُّوا قيامًا وإذا صلَّى قاعدًا فصلُّوا قعودًا أجمعونَ

 

و معنى قوله عليه الصلاة و السلام " وإذا سجدَ فاسجُدوا ولا تسجُدوا حتَّى يسجدَ " أي إذا وضعه جبهته على الأرض،و لم يقل ( إذا كبر للسجود فاسجدوا) فتنبه

 

و يدل على ذلك ما خرجه مسلم في صحيحه (2 / 46) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، أنه قال:" كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا ركع ركعوا ، و إذا قال : سمع الله لمن حمده لم يزالوا قياما حتى يروه قد وضع وجهه ( و في لفظ : جبهته) في الأرض ، ثم يتبعونه"

 

 

قال العلامة الألباني في " السلسلة الصحيحة ـ 6 / 225" معلقا

أخرجه مسلم ( 2 / 46 ) و أبو داود ( 622 ) و عنه أبو عوانة ( 2 / 179 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 295 / 1 ـ 2 ).

و إنما أخرجت الحديث هنا لأن جماهير المصلين يخلون بما تضمنه من التأخر بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض ، لا أستثني منهم أحدا حتى من كان منهم حريصا على اتباع السنة ، للجهل بها أو الغفلة عنها ، إلا من شاء الله ، و قليل ما هم

 

قلت : و صدق رحمة الله عليه

 

قال النووي رحمه الله في - شرح مسلم

" في الحديث هذا الأدب من آداب الصلاة ، و هو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع الإمام من السجود قبل سجوده . قال أصحابنا رحمهم الله تعالى : في هذا الحديث و غيره ما يقتضي مجموعه أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه ، و قبل فراغه منه

 

و كذلك مما يؤكد هذا الأدب المهجور، ما خرجه مسلم أيضا في صحيحه (475) من حديث عمرو بن حريث رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ (فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) وَكَانَ لاَ يَحْنِى رَجُلٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَسْتَتِمَّ سَاجِدًا

 

قلت :و قد يستفاد كذلك من حديث عمرو بن حريث أن المصلي يحني ظهره أولا (لا ركبتيه) ثم يهوي ساجدا. و الله أعلم. و فيه أيضا دلالة على المصلي ينزل على يديه ثم يضع ركبتيه و الله أعلم

 

و قد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن مسابقة الإمام

فقد خرج البخاري في صحيحه (691) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: أما يخشى أحدكم أو ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار

 

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا

Commenter cet article
G
Thank you for the new information, quality, to understand more, is a good knowledge and is very useful.
Répondre
G
A good website has quality. This website has a lot of knowledge for us to understand much more information with the knowledge that we will get from this website.
Répondre