التحذير من التلفظ بالشرك الأكبر عند قراءة فاتحة الكتاب
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد
فعن أبي سلمة عن أبي هريرة . وعن عروة بن الزبير قال : يا بني اقرؤوا إذا سكت الإمام ، واسكتوا إذا جهر ، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ـ أخرجه البخاري في كتاب: القراءة خلف الإمام
و عليه فإن تضييع حروف هذه السورة بما في ذلك اللحن الجلي تضييع للصلاة كلها. فكان من الواجب على الحريص الإعتناء بهذه السورة حفظا و فهما و اتقانا في القراءة
و من تلك الأخطاء، قراءة " إياك " دون تشديد الياء؛ و هذا الأمر سمعته من الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله في أحد دروسه، ووقفت عليه في تفسير ابن كثير رحمه الله
فقد ذكر ابن كثير في التفسير عند قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين ( 5 ) }، قال رحمه الله
قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء من " إَيَّاكَ " وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر وهي قراءة شاذة مردودة ؛ لأن " إِيَا " ضوء الشمس . اهـ
فكأن القارء يقول : نعبد ضوء الشمس و نستعين بضوء الشمس، و هذا من القبح بمكان
و الله أعلم
هذا و صل اللهم و سلم على نبينا محمد